خمول


تمر علي فترات في السنة أشعر فيها بأن الطاقة لدي تهبط لأسفل مستوياتها, الطاقة المسؤولة عن الأستمتاع بأبسط الأمور الكفيلة بجعلك في مزاج أفضل. دائماً ما أحاول محاربة هذه الفترات رغم إيماني القوي بأهمية وجودها في حياتنا, مثلما هنالك مراحل تكون فيها طاقة الأبداع والأستمتاع في أعلى مستوياتها يوجد هنالك فترات لمستوى منخفض من تلك الطاقات. ولكن السبب الرئيسي لدي لمحاربتها هو كونها بدأت تؤثر على من هم حولي وأصبحت تضايقهم أو بدأو يشعرون بالتغير الغير محبب.

لمحاربة هذه الأشياء أقوم بأمور بسيطة أولها محاولة تأدية تمارين رياضية مختلفة عن التي أعتدت عليها ,أن كنت من ممارسينها, وإجراء تحديات تخصها. الرياضة أفضل ناقل لك من مستوى نفسي منخفض لمستوى نفسي أعلى لم تتخيل أنك ستصله في يوم ما, الرياضة بجميع أنواعها مشي, ركض, يوغا, زومبا, كمال أجسام, تنس, كرة قدم, كرة سلة أي شيء يتم فيه تحريك جسدك وكافة أطرافك الأربعة هو حتماً مهم.

الأفلام, رغم عشقي اللامتناهي تجاهها وإدراكي بأهميتها ومتعتها إلا أن زيادة مشاهدتها عن المعدل الطبيعي قد يدخلك في حالة من الخمول والكسل, لنجعل مشاهدتها مثلاً في عطلة نهاية الأسبوع بمعدل فيلمين على الأكثر, والحديث هنا ينطبق على المسلسلات أيضاً بل وأشدد عليها بشكل أكبر نظراً لكمية الساعات الكثيرة التي تستهلكها في المتابعة بالمقابل سينتج عنها هدر كبير في الطاقة, ويمكن هنا استثناء الكوميدية منها فتلك لا تجعلك متعلق بها لدرجة تود أن تنهيها بأسرع وقت ممكن, بل هي مجرد تسلية خفيفة في نهاية يوم طويل وشاق.

قراءة الكتب في حالة الركود التي تصيبني أحاول قدر المستطاع الأبتعاد عنها, لأن العقل خامل غير قادر على تحمل قراءة صفحات قصيرة كانت أم طويلة وأن تم قرائتها ستكون على شكل متقطع تجعل من الكتاب الذي أمامي غير مفهوم وغير مستساغ.

الشراء, ليس للملابس بل لكريمات الترطيب وكل ما يتعلق بالعناية بالبشرة. دائماً ما أحاول تغيرها باستمرار حتى لا أصاب بالملل منها وحتى استمتع بتجربة واكتشاف أشياء جديدة. قبل فترة ذكرت كريم خاص لليدين من بودي شوب وقعت في غرامه ظننت بإستحالة استبداله بأي نوع آخر لكن تبدل الحال وحل مكانها منتجات شركة LAINO للعناية بالجسم مع استعمال متقطع لمقشر فرانك برائحة القهوة المميزة, الغريب في الأمر أنِ لا أشرب القهوة مطلقاً لكن أستمتع برائحتها, الذي لم أجد له بديل حتى هذه اللحظة فقمت بتركه لفترات والعودة له فترات أخرى.

قم بعمل غير اعتيادي لمرة واحدة فقط. في هذه الفترة قمت بتصوير نفسي وأنا أغني, رغم خجلي الشديد وصوتي الغير مرضي أصلاً ثم قمت بإرسالها للمقربين مني ردات الفعل التي أتت بعدها كان رائعة فُتحت أبواب للحديث مع أناس قل كلامي معهم وأصبح هنالك تحدي مع آخريات لمعرفة من يملك الصوت الأبشع.

هذه مجرد اقتراحات نفعت معي ولا أعلم أن ناسبتكم أم لا, كل نفس لها ميولها وهواياتها التي تجعلها متميزة عن غيرها ومتفردة بأمور لا يقبل بها سواها, هي خطوات بسيطة أحاول القيام بها للخروج من حالة الركود والخمول التي أصابتني مؤخراً وكما هو واضح جعلتني أبتعد عن الكتابة قليلاً, المقاومة مازالت موجودة للعودة شيئاً فشيئاً للروتين المحبب الا وهو الكتابة.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s